الخميس، 24 فبراير 2011

مناجاتي للقمر - بقلمي هشام الجندي


بالأمس كنت شارداً حزيناً أتلمس من ضوء القمر الضياء
فوجدت وجه القمر هو الأخر مثلى حزين
فسالته ما للقمر بالحزن
قال السعادة عندما كان يسهر معي المحبين يناجونني ويحبون
بالأمس كانوا يتناجون .. يفكرون .. ويشعرون .. ونادراً ما يتألمون
ولكن الأن اختلف في هذا الزمان
يشكون لي الأن آلامهم وأحزانهم
ووجدت أن المحبين قلوا أو ندر وجودهم
كان القمر مصدر الخيال ومجدد الآمال
وباعثاً في الناس معنى النضال
بدلاً من أن اشتكي للقمر وجدت القمر بحاجة لمن يطرح له شكواه
فسألته إن كان الناس يشكون لك وللنيل
فلمن تشتكون وتتألمون فأجابني بالأمس لم نكن نشتكي
ولم نكن بحاجة للأحزان أيمكن أن ينتهي هذا الزمان
قلت له قول للزمان ... ارجع يا زمان
أتريد عودة المحبة .. قال نعم قلت له قلب قلوب الناس
حتى يعود لتلك القلوب مرة أخرى الاحساس
وقتها ستكون أصفي من الماس وتعود لنا السعادة
لا تحزن يا قمري فأنا أحبك وسأعود إليك غداً أسمع منك شكواك
قال لي لا تتركنى وحيد فأنت صرت صديقي الوحيد
فقلت أجل لن أتركك فأنت صديقى وحبي الوحيد
تلك كانت مناجا تي للقمر ولكل منا قلب به يؤتمر

السبت، 19 فبراير 2011

لماذا الوداع أهو نوع من الهروب أم الخداع - بقلمي هشام الجندي


حتى الأمس لم أكن أعلم لماذا الوداع
أهو نوع من الهروب أم الخداع
أهو رفض للوجود أم أنه انصياع
حتى قرأت حبيبتي سؤالي فأجابت دون امتناع
وليت الإجابة تأخرت أو ما قدرت أُذناي على السماع
أجابتني ...أقلعت حبيبي في مركب بلا شراع
تتلاطم بي الأمواج وأنا أواجه الصراع
ليس صراع نفس ... بل أجبرت على إنهاء الحب
كفريسة لا تقوى حتى عن الدفاع
فريسة تتجاذبها السباع
وما أصعب أن يكون الأهل هم السباع
قرروا أن أتركك دون رجوع
قرروا دون سماع للموضوع
فنفذت كلامهم بكل خضوع
سمعتها فأذرفت عينايا الدموع
واحتبست الكلمات في قلبي الموجوع
واحسست بدنو الأجل فقلت لها في عجل
تمهلى حبيبتي فما سبب هذا الأمر الجلل
فأجابتني بالسبب وطالبتني بالرحيل
فقلت أما للوصول إليك من سبيل
أنت أملي ومالي بغيرك بديل
فأنت كنت دوماً تشفي قلبي العليل
كنت أرضى منك بأقل القليل
فقالت دعنى فقد أنتويت الرحيل
أتظنني بالرحيل عنك أظل حية
فمنذ تركي لك ما أحسست بطعم المياه
كل شئ حولي مرار وقد مللت حبيبي الانتظار
قرروا نهاية عمري وما لي بصنع القرار أو تغيير الأقدار
عسى ربك ان يهبك خيراً منى فأنت الآن من الأحرار
فقلت دعيني أحاول قالت قربك مني وسيلة للانتحار
أهلى يظنون إن أقتربت منك حبيبي أجلب لهم العار
فقلت دعيني أحاول معهم وبعدها نتخذ القرار
إن قلبي أصبح كخراب صاب واد كله عمار
فرحلت حبيبتي دون انتظار وتركتني في مرار
تركتني كتائه في الدنيا لا يقدر إلاعلى الأشعار

السبت، 12 فبراير 2011

أهنت وأنا في الأصل عالي - بقلمي هشام الجندي


أهنت وأنا في الأصل عالي
ما أستطعت الرد وإن على ابتهالي
ناجيت الله ودعوته في صلاتي
أن يحفظ المرء أخاه دون تعالي
إن كنت اليوم عند اخيك غالي
ففي الغد يصير أخاك هو الأخر غالي
وإن جرحت من صادقك فقد خيبت آمالي
وإن كان عندك لا يسوي وبرحيله لا تبالي
فالمرء يسمو بمن أحب وصادق في المعالي
فالمرء يحشر مع من أحب فلينظر كل امرء منكم من يوالي
وليدعو ربه أن ينول كتابه باليمين لا الشمال
ولست سوى امرء داوم على الترحال
أبغي أن أشرف من شرفني نسبه ورفع رأسي في العلالي
فأهل البيت إن صرت منهم أمر لم يغب يوماً عن بالي
فأنا إن كتبت ما بداخلي فهو صورة من الخيال

الخميس، 3 فبراير 2011

رسالة إلى عروس البحر

سألت يا ناس البحر جنية
جوا في قلب البحر مخفية
سألت حبيبها بكل حنية
سؤالها شعر في أغنية
سألت واستنت الإجابة
ردت عليها الموجة بغرابة
تحس معاها لحظة بطيابة
وتحس معاها لحظة بقرابة
قالت إن كنت البحر فأنا العروس
وعمر الحبيب على قلب الحبيب ما يدوس
ولا أنت يا قلب بين القلوب منحوس
لسانك ما بين المحبين مخروس
بصت عروس البحر من البحر للسما
تقول يا ما هويت البحر وقلبي اترما
معقول يخونى البحر كل يوم ويحضن الشمس
فيه تغرب وتحضنه قدام عيون الناس
معقول يا ناس يكون ده الإخلاص
برضو برغم كل القصص
تفضل عروس البحر أجمل عروس
تفضل ما بين الناس أغلى النفوس