السبت، 25 ديسمبر 2010

أصعب الجراح - بقلمي هشام الجندي

أصعب الجراح أن يعجز اللسان عن الصراخ
أن تصبح اسيراً فقد الأمل في إطلاق السراح
كعروس مات حبيبها بعد أن علقت زينات الأفراح
كعجوز يعجز عن البراح فوجد أن الحل في أن يموت ويرتاح
كطفل يخاف النوم وحيداً خشية الأشباح
أطلب من ربي العفو والسماح
وان أحيا حياتي بلا جراح
إِدْعُوا مَعِيَ ربي هَبْ من نحب حياةً مليئة بالأفراح

الخميس، 16 ديسمبر 2010

فارس العصور - بقلمي هشام الجندي

استيقظتُ على تغريد الطيور
تناديني قُم فأقرأ لفارس العصور
أقرأ وتمعن ما بين السطور

لا تمر على شعره مجرد عبور
وخاطبه وإن لم تستطع فقل عجزت السطور
إن قلت أنك شاعرٌ وتملكك الغرور
فانظر لشعره تتغير الأمور
أشكرالنسيم وكن فتىً صبور
فإني صرت به امرؤ مسرور
ولا تقل لنفسك إنه مجرد شعور
لقد انتقلت لواحةٍ غناء يملؤها الطيور

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

انسدلت الأمطار - بقلمي هشام الجندي


انسدلت الأمطار ظن الناس أنها لتروي الأرض والغيطان
وتسقى منهم الظمأن
ولكني وجدتها أدمعت لتشاطر قلبي الأحزان
وإحساساً منها بما أصابني من حرمان
ولتساعد قلبي الذي تحلى بالإيمان
بألا يمسه شيطان جِِنٌ كان أو انسان
تُسَائِلُنِي ما حل بك أيها الشاعرُ الولهان
أَحُبٌ مضى أم أنه بداية جنان
أخبرتها قد يترك المرء حبيبه فيتحمل
ويصير شخصاً أفضل فيتجمل
أما ترك الصديق وأنت في بداية الطريق
حقاً يجعل الشخص منا في ضيق
فأجابتني لقد بلغ دعائك عنان السماء
ولقد سمعنا كلنا النداء وما بقلبك من رجاء
هل تتوقع أن صديقتك قد سمعت النداء
تحدث يا فتى قل لها ما تشاء
عل من تركك يوماً يعود
ويستمع لآهاتك ويبدأ هو النداء
ويتوسل في الرجاء
قلت يا أمطار هل تعلمي أني لأ أتحمل
أن يترجاني من أحببت ولهواه أسلمت
ولولا خشيتي ربي لقلت به أمنت
إن عاد كنت معه فقد دعوت ربي أن يعود
فقالت هل هناك في هذا الزمان
كل هذا الحب والأمان بينكم أنتم معشر الإنسان
قلت لها من بلغ به منا الرقي في المشاعر
وتجلى بقلبه وأصبح شاعر
وأعطى ولم ينتظرالمقابل
وعطف على كل من قابل
وسقى الزهور المزهر منها والذابل
أما من نزع الشعور وأصبح كالجارح من الطيور
وامتلأ قلبه بالحقد كالبحور وعلى حق الناس يجور
تلك هم البشر من وجهة نظركم
ولكن الدنيا أبيض وأسود
تَقِي ورَضِي لا تتعجبي
بل انظري لمن أسقط بإذنه وقلب القلوب
وطهر من قلبي العيوب وأتمنى أن يغفر لي الذنوب

ست سنوات من الحرمان - بقلمي هشام الجندي

ست سنوات من الحرمان
ترددت بلساني كلمات أعزب من الألحان
مررت عليهم ستٌ أخرى ولم استطع النسيان
أخذت قراري بيدي ولم أشعر يوماً أنني ندمان
ضحيت بحبى من أجل صديق كان
أحببت أنا وصديقي نفس الانسان
أحببته ولم ينطقها لغيري حتى اللسان
حتى صارحنى بحبه وأنه بها ولهان
قفزت دموعي لعيناي وخشيت أن تغرقان
في ألم وأسى وامتلأ قلبي بالأشجان
فسارعت وتعللت بموعد قد كان
وسارعت أمشي وقد قاربت على الجريان
جلست وحدي شارداً أفكر بمن أضحي
ألهمني يا ربي وإن لم تدلني فسأصل للجنان
وأن ألهمتني بالخير فتقبلني عندك وأدخلني الجنان
طلب منى أن أصارحها بحبه فأنا أقرب الأصدقاء والخلان
أخذت أصعب قرار في هذا الزمان
بأن أطلب يدها لصديقي الذي هو بهواها غرقان
عندما أخبرتها أن لها عريس يطلب بها القران
تهللت أساريرها أمام صديقتها إيمان
فأخبرتها أنه أقرب من الدم بالشريان
وعندما صارحتها بأسمه أسرعت بالجريان
وقالت صديقتها أنت بلا قلب أو وجدان
أسعدنى رد صديقتها وصرت امرؤ فرحان
فمن أحب تحبني وأنا أقرب انسان
وفي اليوم التالي جاءت صديقتها وأذاعت علينا بيان
أن صديقتها ذات الجمال الفتان
لا يمكنها الارتباط فسألها صديقي
أبحياتها حب أو مرتبطة بإنسان
فأجابته بأنه يا ليته يسمع ما بقلبها من ألحان
فقلت لصديقي لا تترُك لتفكيرك العنان
أنت معى تحيا بأمان
الحر من احتوى رفيقه بحنان
وصار أقرب إليه من الوجدان
لم يتلاعب به كشخص جبان
من حافظ عليه وصار درة هذا الزمان
تلفت حولى ابحث عن من أروي لم أجد غير الأركان
أأحكي قصة حبي
ليس قلبي ملكُ أحد
أنا معك صديق للآبد
مستحيل في يوم أنساك
أو أتلاعب يوم بهواك
مَنْ جُرِحَ يوماً يخشى على الأخرين
ولا يترك غير قلبه قلباً حزين
فإن شبت نار يوماً كنت ملاكك الأمين
الذي يرعى رفيقه من شر شيطان لعين
بشر كان أو جن رجيم
أبقاك الله حراً سعيداً قل معي أمين أمين
وإن سألني أحد أين صديقك الذي أضعت حبك لأجله
أقول له ضاع مني في زحمة هذا الزمان
وما بقى ليا سوى سرد قصة الأحزان
وما لحبي الأول الذي مضي عليه أكثر من عشر سنون
ما أجمل النسيان نعمة من مؤلف القلوب والوجدان